اليوم هو آخر يوم تداول في الأسبوع والشهر والربع. يُشار إلى أنه سيتم نشر تقرير اقتصادي كلي مهم من الولايات المتحدة غدًا، لكن لن يتمكن المستثمرون والمتداولون من التفاعل مع هذا الإصدار إلا في يوم التداول الأول من الربع الثاني، وهو ما سيحدث خلال ثلاثة أيام فقط. نحن نتحدث عن مؤشر الأسعار الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة. في الأساس، يعكس هذا المؤشر التغير الحقيقي في التضخم، وبالتالي فإن الانخفاض فيه يمكن أن يوفر دعمًا إضافيًا لسوق الأسهم ويضغط على الدولار الأمريكي.
عند مناقشة آفاق المزيد من النمو لمؤشرات الأسهم الرئيسية، من المهم أن نأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بمعدل نمو القطاعات الفردية والنقص الواضح في الاستثمار في القطاعات الأخرى. ومن الضروري أيضًا أن نتذكر أن معدل نمو مؤشرات الأسهم يتجاوز بشكل كبير معدل الزيادة في المبيعات، مما يشير إلى تكوين فقاعة. ليس سراً أن الهدف الرئيسي للمستثمرين هو تحقيق الربح. لذا أصبحت ربحية السهم الآن منخفضة للغاية لدرجة أن المستثمرين يعتمدون بشكل متزايد على زيادة قيمة السهم نفسه من أجل بيعه بشكل أكبر. وبالتالي، فإن ظهور إشارات تشير إلى تباطؤ حقيقي في الاقتصاد الأمريكي قد يصبح سبباً لعمليات جني أرباح ضخمة.
مرة أخرى، نتحدث عن الذهب، الذي لا يزال الطلب عليه بين المستثمرين المحترفين. بينما يناقش معظم المتداولين بنشاط مؤشر الأسهم الأمريكية الرئيسي الذي يقوم بتحديث أعلى مستوياته بانتظام، فإن الذهب ليس أقل شأنا منه. نحن نتحدث عن مؤشر اس اند بي 500 الذي أنهى يوم التداول السابق بارتفاع يزيد عن 0.6%، لكن الذهب أيضاً ارتفع سعره بنسبة ثلث بالمئة تقريباً. يبدو الوضع أكثر روعة في سياق الشهر. منذ بداية شهر مارس، ارتفع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 3% فقط، بينما ارتفع الذهب بالفعل بأكثر من 8.5%. وهذا تأكيد إضافي على أن المستثمرين المؤسسيين يتوقعون رياحًا معاكسة.
إذا تحقق السيناريو الهبوطي لسوق الأسهم، فستكون عملة البيتكوين أيضًا تحت ضغط البيع. لقد شهدنا تدفقًا حادًا لرأس المال من صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، والذي حدث على الأرجح لسببين. أولاً، قام السعر بتحديث الحد الأقصى التاريخي له. ثانياً، أعقب ذلك تصحيح، مما أجبر المستثمرين على التصرف بحذر شديد. بالنظر إلى كل هذا، فإن عمليات البيع المكثفة في سوق الأسهم يمكن أن تزيد الضغط على البيتكوين والعملات المعدنية الأخرى.