التقرير الخاص بالتغيرات في مستوى النشاط التجاري في الولايات المتحدة، والذي نُشر يوم الثلاثاء، فاجأ المستثمرين بشكل كبير، ومع ذلك قدم الدعم للسوق. وتباطأ النشاط التجاري في قطاع الخدمات إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر من العام الماضي. إلا أن المؤشر بقي فوق 50 نقطة، مما يشير إلى زيادة النشاط في قطاع الخدمات. بينما انخفض النشاط التجاري في قطاع الصناعات التحويلية إلى 49.9 نقطة، مما يشير مرة أخرى إلى تراجع النشاط التجاري في القطاع الرئيسي للاقتصاد. وهذه إشارة سلبية للاقتصاد، لكن المستثمرين استجابوا للتقرير بتفاؤل.

ومن الممكن أن يكون للتباطؤ المعتدل في أكبر اقتصاد في العالم تأثير إيجابي طويل المدى. على الأرجح، هكذا نظر المستثمرون إلى البيانات التي نشرت يوم الثلاثاء، والتي تشير إلى تراجع غير متوقع في النشاط التجاري في قطاع التصنيع، وتباطؤ كبير في قطاع الخدمات. وفي الواقع، هذا هو بالضبط ما يعول عليه بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي تلقى السوق الإشارة الأولى منذ فترة طويلة تشير إلى ظهور سبب لخفض سعر الفائدة الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي. دعونا نتذكر أن توقع تخفيف السياسة النقدية للجهة التنظيمية الأمريكية قدم الدعم لمؤشرات الأسهم الرئيسية. ولهذا السبب نشهد زيادة معتدلة في مؤشرات الأسهم وأسعار النفط.

مع تزايد الرغبة في المخاطرة، يستمر الذهب في فقدان قوته. ومع ذلك، لا ينبغي للمرء الاعتماد على انهيار كبير وطويل الأمد في أسعار المعادن الثمينة. بعد كل شيء، فإن الهيئة التنظيمية الأمريكية ليست مستعدة لخفض سعر الفائدة الرئيسي على المدى القصير، وبالتالي فإن خطر حدوث حالة قوة قاهرة يستمر في التزايد. وبالتالي، فإن التصحيح الملحوظ يمكن أن يمثل خصمًا مربحًا للمستثمرين على المدى الطويل الذين يتطلعون إلى التحوط من المخاطر.

في ختام مراجعة سوق العملات المشفرة، يجب أن نركز على ضعف المشترين فوق 67 ألف دولار. يرجى ملاحظة أن الزيادة في نشاط المشتري في سوق الأوراق المالية لم تكن مصحوبة بزيادة في قيمة أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية. ويشير هذا إلى الحاجة إلى عامل أساسي صاعد إضافي، والذي بدونه قد يستأنف الانخفاض. في هذه الحالة، سيتم تركيز كل الاهتمام مرة أخرى على العلامة النفسية البالغة 60 ألف دولار، والتي يمكن أن يؤدي اختراقها إلى موجة تراجع أقوى.