سنبدأ اليوم بسوق العملات الرقمية، الذي لم يتمكن من إنهاء يوم التداول السابق في المنطقة الخضراء، على الرغم من الارتفاع الآخر في مؤشرات الأسهم الأمريكية. حدث الانخفاض في أسعار أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية على خلفية جني الأرباح من مراكز الشراء المفتوحة مسبقًا. يشار إلى ذلك أيضًا من خلال تدفق الأموال إلى الخارج من صناديق Bitcoin المتداولة، والذي أصبح الأكبر منذ إنشاء هذه الصناديق الاستثمارية في يناير من هذا العام. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك خطر حدوث مزيد من الانخفاض في قيمة البيتكوين، إلا أن الاتجاه لا يزال صعوديًا، حيث لم تكن هناك تغييرات عالمية. علاوة على ذلك، واصلت مؤشرات الأسهم الرئيسية الوصول إلى أعلى مستوياتها التاريخية.

تجاوز مؤشر اس اند بي 500 مستوى 5300 دولار على الرغم من بقاء عوائد سندات الخزانة الأمريكية دون تغيير يوم الخميس. ومع ذلك، ارتفع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ مقابل معظم العملات، بما في ذلك الين الياباني. لكننا ما زلنا لا نستطيع استبعاد خطر انهيار أسعار زوج العملات هذا، لأنه في السابق قام بنك اليابان، بالتعاون مع وزارة المالية، بتقييد تخفيض قيمة العملة الوطنية. دخلت الهيئة التنظيمية المالية السوق بتدخلات عندما اقتربت أسعار الزوج من 150 ينًا لكل دولار. وبما أن أسعار الزوج قد اقتربت مرة أخرى من مستوى 152 ينًا لكل دولار، فهناك خطر حدوث تدخل آخر من قبل بنك اليابان. في هذه الحالة، سيكون هناك بيع لزوج العملات هذا، والذي قد يتكثف عندما تظهر معلومات إضافية حول استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة الرئيسي.

دعونا ننتبه أيضًا إلى النمو قصير المدى ولكن القوي في أسعار المعادن الثمينة. تمكن الذهب من التغلب على مستوى 2222 دولارًا أمريكيًا، لكن الأسعار لم تثبت فوق مستوى المقاومة الفنية البالغ 2190 دولارًا للأونصة. يشير الاهتمام المرتفع بالأصل الدفاعي إلى مخاوف المستثمرين. وهذا أمر منطقي تماما، لأن الهدف الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي هو خفض التضخم، والذي بدوره ممكن فقط إذا تباطأ الاقتصاد الأمريكي. وتتحدث الهيئة التنظيمية باستمرار عن هبوط سلس، لكن هذا السيناريو لا يمكن ضمانه. في أي لحظة، قد يحدث إفلاس آخر رفيع المستوى قد يؤدي إلى انهيار سوق الأسهم.

وفي نهاية مراجعة اليوم، دعونا نتحدث عن النفط. تقترب أسعار خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي من 80 دولارًا للبرميل، وذلك استجابةً لعاملين رئيسيين. أولا، الطلب على البنزين في الولايات المتحدة آخذ في الانخفاض، كما تشير بيانات العرض. ثانيا، قامت الولايات المتحدة بصياغة قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. لكن الوضع في المنطقة يظل بالغ الصعوبة، لذا من الصعب الاعتماد على انخفاض مستدام في أسعار النفط على المدى المتوسط.