• الحساب الشخصي

 

في الأسبوع الماضي، كان هناك عدد قليل من المنشورات لتقارير الاقتصاد الكلي المهمة، ولم يستمع المستثمرون إلى تصريحات من ممثلي البنوك المركزية يمكن أن تغير معنويات السوق بشكل كبير. وفقط البيانات المنشورة عن سوق العمل في الولايات المتحدة أعادت إحياء المشترين بشكل طفيف في سوق الأسهم. ولهذا السبب فإن الإصدار القادم من بيانات التضخم الأمريكية يمكن أن يكون له تأثير قوي حقًا على السوق. إذا كان هناك تباطؤ في معدل نمو مؤشر أسعار المستهلك، فإن خطر زيادة ضعف الدولار الأمريكي وتعزيز مؤشرات الأسهم الرئيسية سيزداد بشكل كبير.

بادئ ذي بدء، يجب عليك الانتباه إلى الإصدار القادم من البيانات حول التغيرات في مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة. وسيتم نشر هذا التقرير يوم الثلاثاء، كما ستظهر بيانات التضخم يوم الأربعاء. وفي الحالتين الأولى والثانية، لا يتوقع الخبراء المعنيون حدوث انخفاض كبير في أبريل. ولذلك، فإن الانخفاض غير المتوقع في المؤشرات هو وحده الذي يمكن أن يزيد من احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الرئيسي. وبخلاف ذلك، فإن جميع المكاسب التي تحققت في الأسبوع السابق قد تقابلها مبيعات الأسبوع الحالي. ففي نهاية المطاف، فإن ارتفاع التضخم، بما في ذلك الزيادة في مؤشر أسعار المنتجين، من شأنه أن يقلل بشكل حاد من احتمالات قيام الجهة التنظيمية الأمريكية بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي مرتين أو أكثر.

يجب عليك أيضًا الانتباه إلى المنشورات القادمة لتقارير التضخم في ألمانيا ومنطقة اليورو ككل. لكن البيانات التي لا تقل أهمية قد تكون إصدارين في سوق الذهب الأسود. لنبدأ بالإصدار القادم لتقرير أوبك الشهري. وسيركز هذا التقرير على التغيرات في توقعات العرض والطلب على النفط. وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيتم نشر بيانات حول التغيرات في احتياطيات النفط في الولايات المتحدة. ومن الممكن أن تؤدي الزيادة القوية غير المتوقعة فيها إلى فرض ضغوط إضافية على أسعار النفط. لكن المزاج العام للسوق لن يتأثر فقط بالأخبار الواردة من سوق النفط، ولكن أيضًا بتقارير التضخم.

في ختام مراجعة اليوم، دعونا ننتبه إلى سوق العملات الرقمية، الذي لا يزال تحت ضغط البيع. السبب الرئيسي وراء زيادة خطر السيناريو الهبوطي هو عدم وجود عوامل أساسية صعودية. ببساطة، لا يفهم المشترون سبب شراء البيتكوين والعملات المعدنية الأخرى، مما يساهم بدوره في تبريد الاهتمام العام بهذا السوق.