يتوقع المحللون من أكبر البنوك في العالم نموًا مذهلاً في مؤشر الأسهم الرئيسي اس اند بي 500. نحن نتحدث عن نمو بنسبة 30% على الأقل مقارنة بالقيم الحالية، وهو ما يعول عليه دويتشه بنك، وباركليز، وبنك اسكتلندا الملكي، وبنك أوف أمريكا، ويو بي إس. بينما رفع كريستوفر هارفي، رئيس استراتيجية الأسهم في ويلس فراكو، هدفه لمؤشر اس اند بي 500 لنهاية العام إلى 5535 دولارًا من 4625 دولارًا سابقًا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 40٪ تقريبًا عن قيمه في وقت هذه المكالمة. وذلك على الرغم من أن مؤشر السوق الواسع يتداول بالفعل فوق السعر منذ بداية العام.

عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بمثل هذا النمو القوي، يطرح دائما سؤال واحد فقط - ما هو المحرك وراء هذا النمو. بالطبع يمكننا القول أنه تمت طباعة الكثير من الدولارات خلال فترة الحجر الصحي، لكن في ذلك الوقت لم يتجاوز المعروض النقدي شهري 7%، وبالتالي لا يمكن أن يكون هذا هو العامل الرئيسي بالتأكيد. يمكنك أيضًا الإشارة إلى النجاح السريع للذكاء الاصطناعي، والذي يبدو أكثر منطقية. ومع ذلك، في هذه الحالة، فإن استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة الرئيسي يظل في غاية الأهمية. من الضروري أيضًا أن نأخذ في الاعتبار أن مؤشر اس اند بي500، مثل الاقتصاد بأكمله، لا يقتصر على قطاع التكنولوجيا فحسب، والذي نما بشكل ملحوظ خلال العام الماضي.

انتهى يوم التداول الأول من الأسبوع الحالي بارتفاع معتدل في أسعار النفط، لكنه لم يكن كافيا لتحديث أعلى مستوى للأسبوع السابق. لكن إذا أبدى المستثمرون استعداداً لتنفيذ توقعات البنوك المذكورة سابقاً، فإن الطلب على النفط سيستمر في الارتفاع، مع تزايد خطر انخفاض المعروض منه. وهذا عامل أساسي صعودي، حتى عند مستوى السعر الحالي.

وفي الختام، دعونا نتحدث عن الوضع المتناقض الذي نلاحظه منذ أكثر من ثلاثة أشهر. والحقيقة هي أن فئتين متعارضتين من الأصول تستمران في الارتفاع. البيتكوين، وهي فئة الأصول الأكثر خطورة المتاحة لمستثمري وول ستريت، والذهب، الذي يعمل كأصل ملاذ آمن. وهذا، من ناحية، يشير إلى أنه لا يزال هناك الكثير من المال، ومن ناحية أخرى، فإن أكبر المستثمرين ينتظرون حالة قاهرة، وينظرون إلى السوق المحموم. في الوقت نفسه، تواصل عملة البيتكوين إعطاء إشارات صعودية، مما يشير إلى استعدادها للتحرك نحو مستوى 80 ألف دولار.