لقد لاحظنا بالأمس وضعا مثيرا للاهتمام، يظهر الصورة الحقيقية لما يحدث. يوم الثلاثاء فقط قالوا إن الطلب في سوق الأسهم يرجع إلى توقع انخفاض سعر الفائدة الرئيسي، واليوم نناقش عدم قدرة المستثمرين على مواصلة النمو. وهذه معلومات مهمة للغاية، لأن انخفاض أسهم شركة واحدة فقط يمكن أن يمحو تمامًا كل التفاؤل الناجم عن توقع تخفيف السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

للوهلة الأولى، قد يبدو هذا الوضع عاديا، لأن انهيار أسهم شركة ديزني الإعلامية يعد حدثا مهما لسوق الأوراق المالية. لكن في الواقع، من المستحيل مقارنة درجة أهمية هذين الحدثين. ففي نهاية المطاف، حتى الانخفاض الكبير في قيمة أسهم ديزني لا يضاهى من حيث تأثير احتمال خفض سعر الفائدة الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي على السوق. ومع ذلك، أنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية يوم التداول الثاني من الأسبوع بالقرب من أسعار الافتتاح. يشير هذا إلى عدم اليقين لدى المشتري وارتفاع خطر حدوث موجة أخرى من المبيعات. ولهذا يكفي ظهور أي معلومات تشير إلى استقرار الاقتصاد الأمريكي.

وبالانتقال إلى أسواق السلع الأساسية، سننتبه أيضًا إلى حالة عدم اليقين الواضحة. تم تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بشكل جانبي بين 78 دولارًا و79 دولارًا، بينما ظل الذهب عالقًا فوق الدعم الفني عند 2320 دولارًا للأوقية. ولكن في كلتا الحالتين الأولى والثانية، هناك خطر حدوث سيناريو هبوطي. وقد يستمر النفط في الانخفاض، وسط احتمال متزايد لتهدئة الصراع العسكري في الشرق الأوسط. يخسر الذهب أيضًا بسبب انخفاض المخاطر الجيوسياسية، لأنه في هذه الحالة سينخفض ​​الطلب على الأصول الوقائية. العامل الهبوطي الآخر للذهب هو خطر انخفاض سعر الفائدة الرئيسي. وفي هذه الحالة قد يحدث ما يسمى بالهبوط الناعم، متجاوزاً الركود   

في ختام مراجعة سوق العملات المشفرة، من المهم على الفور ملاحظة حقيقة أن عملة البيتكوين والعملات المعدنية الأخرى تقع في منطقة عالية المخاطر. فأولا، توقفت مؤشرات الأسهم الرئيسية، مما يشير إلى الافتقار إلى الطلب الواضح على الأصول الخطرة. ثانيًا، يحتاج المستثمرون إلى سبب إضافي لشراء العملات المشفرة عند المستويات الحالية. ومع عدم توقع ظهور أساسيات صعودية قوية جديدة في المستقبل المنظور، هناك خطر حدوث عمليات بيع أعمق. ستظل هذه المخاطر مرتفعة حتى تعود عملة البيتكوين إلى ما فوق 67500.

https://youtu.be/Anrv4ha5Qik