اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء يرتفع مقابل عدد من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى 33 شهرا ، فى ظل المعنويات القوية التي تسيطر على المستثمرين ،إقبالا على شراء العملات ذات المخاطر العالية ،وانحسار طلب العملة الأمريكية كأفضل استثمار ، خاصة مع اقتراب الحزب الديمقراطي فى الولايات المتحدة ، من السيطرة على مجلس الشيوخ ، مع السيطرة فعليا على مجلس النواب ، الأمر الذي من المتوقع أن يعطي الرئيس المنتخب "جو بايدن" المزيد من الحرية لسن أولوياته التشريعية.
الجدير بالذكر ان اليورو ارتفاعا قرابة 9% على مدار تعاملات 2020 مقابل الدولار ، فى أول مكسب سنوي فى غضون الثلاث سنوات الأخيرة ،وبأكبر مكسب سنوي منذ عام 2017، بفضل إقبال المستثمرين الواسع على شراء العملات ذات المخاطر العالية خلال النصف الثاني من العام ، خاصة بعد انقضاء الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا.
كما انخفض مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.3% ، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى نحو 34 شهرا عند 89.22 نقطة ، عاكسا استمرار الهبوط الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
كما يأتي هذا الهبوط فى ظل انحسار مستويات طلب الدولار كأفضل استثمار بديل ، فى ظل المعنويات القوية التي تسيطر على أسواق المال العالمية ،وإقبال المستثمرين على شراء العملات ذات المخاطر العالية.
وسبب المزاجية الإيجابية حول انتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ فى ولاية جورجيا الأمريكية ، مع اقتراب الحزب الديمقراطي من السيطرة على المجلس ،مع سيطرته بالفعل على مجلس النواب ، الأمر الذي من المتوقع أن يعطي الرئيس المنتخب الديمقراطي "جو بايدن" المزيد من الحرية لسن أولوياته التشريعية.
كما ان المرشح الديمقراطي "رافاييل وارنوك" فاز في انتخابات الإعادة الخاص بمجلس الشيوخ فى ولاية جورجيا ،ليكون أول سناتور أسود منتحب من جورجيا ،وأول سيناتور ديمقراطي أسود منتخب من جنوب الولايات المتحدة.
حيث يقترب أيضا وبشدة المرشح الديمقراطي "جون أوسوف" من حسم السباق الانتخابي على حساب المرشح الجمهوري " ديفيد بيردو" ، حيث يتصدر أوسوف بنسبة 98% من الأصوات المتوقعة.
الجدير ان فوز ورانوك ،يضم الحزب الديمقراطي 49 عضوا فى مجلس الشيوخ ، بينما يشغل الحزب الجمهوري 50 مقعدا ، ومع اقتراب فوز أوسوف فى سباق الإعادة المتبقي ،فسيتم تقسيم مجلس الشيوخ بالتساوي بين قطبي السياسة الأمريكية ، الأمر الذي يمنح لنائبة الرئيس المنتخبة " كامالا هاريس" حق التصويت الفاصل فى المجلس ،وهو ما سوف يمنح السيطرة للديمقراطيين على مجلس الشيوخ ، بعد السيطرة الفعلية على مجلس النواب.
المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري