شهد اليورو تراجعا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوع ،وسط توقعات بالمزيد من الهبوط ،حيث تتزايد الظروف لصالح استمرار أسعار الفائدة الأمريكية "مرتفعة" لفترة أطول بالمقارنة مع أسعار الفائدة الأوروبية.كما ان فى الفترة الأخيرة ،زادت الاحتمالات بشكل ملحوظ لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي أبريل أو يونيو على أبعد مدي ،فى حين أن احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى يونيو تتراجع بوتيرة واضحة.
حيث تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى(1.0873$) الأدنى فى أسبوع ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0883$) ،وسجل أعلى مستوى عند (1.0886$).
و أنهي اليورو تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار ،في أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،وبأكبر خسارة يومية منذ 2 فبراير الماضي ،بسبب بيانات أفضل من التوقعات عن أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة فى الولايات المتحدة.
خلال التعاملات الأسبوعية
و على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فاليورو منخفض حتى اللحظة بقرابة 0.6% مقابل الدولار ،على وشك تكبّد أول خسارة أسبوعية فى شهر ،بسبب تجدد المخاوف حيال اتساع الفجوة فى أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة.
و توقعات هبوطية
هذا و في أحدث مذكرة بحثية ،قالت مجموعة "سكاندينافيسكا إنسكيلدا بنكن""SEB":إننا نقترب من الوقت المناسب لهبوط زوج اليورو مقابل الدولار إلى مستويات أقل خلال الفترة المقبلة.
و ذكر المحللون فى المجموعة المصرفية عند إعلانهم عن تخفيض توقعاتهم لليورو مقابل الدولار :يبدو بشكل متزايد أن الظروف تتوافق لصالح استمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة مقابل أسعار الفائدة الأوروبية.
كذلك أضاف المحللون:نعتقد أن كسر النطاق الأخير من شأنه أن يدعم الدولار الأمريكي خلال فصل الربيع. علاوة على ذلك، فإن توقعاتنا الجديدة للنمو من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والولايات المتحدة توفر دعمًا أقل لارتفاع زوج "يورو/دولار" في النصف الثاني من هذا العام، وبالتالي نخفض توقعاتنا لبقية عام 2024.