تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل عدد من العملات العالمية، لينزل للمرة الأولى فى خمسة أيام مقابل الدولار الأمريكي ، ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ، لكنه بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ شباط/فبراير الماضي ، بفعل انحسار التوترات السياسية فى إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد فى أوروبا ، بالإضافة إلى احتمالات بدء البنك المركزي الأوروبي فى تطبيع السياسة النقدية خلال هذا العام.
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% حتى الساعة 08:55 جرينتش ،ليتداول عند 1.1765$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1798$ ،وسجل الأعلى عند 1.1810$ ، والأدنى عند 1.1761$.
أنهى "اليورو" تعاملات الخميس مرتفعة بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ، ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ 6 نيسان/أبريل الماضي ، مسجلة أعلى مستوى له فى ثلاثة أسابيع 1.1840$.
على مدار هذا الأسبوع ارتفع اليورو حتى التعاملات الجارية بنسبة واحدة بالمئة مقابل الدولار ، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، وأكبر مكسب أسبوعي منذ شباط/فبراير الماضي.
فى إيطاليا أدت الحكومة الجديدة بزعامة أستاذ القانون جوزيبي كونتي القسم الدستورية أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا ، لتنتهي الأزمة السياسية العنيفة فى ثالث أكبر اقتصاد فى أوروبا ،والتي استمرت على مدار ثلاثة أشهر بعد انتخابات آذار/مارس الماضي.
حيث ان توصلت حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات وحزب الرابطة اليميني المتطرف إلى تسوية مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا لتشكيل حكومة ائتلافية بزعامة جوزيبي كونتي ، لتتلاشي المخاوف بشأن احتمالات الدعوة لانتخابات جديدة ، كانت سوف تعتبر بمثابة الاستفتاء على استمرار إيطاليا ضمن الاتحاد الأوروبي.
وخلال أول خطاب لرئيس الحكومة الجديد جوزيبي كونتي بعدما حاز على ثقة البرلمان أكد على استمرار بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي ، وذكره ضرورة العمل على خفض الدين العام لبلاد دون الحاجة إلى برنامج تقشف.
وايضا دعم اليورو خلال الأسبوع احتمالات بدء المركزي الأوروبي فى تطبيع السياسة النقدية خلال العام الجاري ، خاصة بعد ارتفاع وتيرة التضخم الأوروبية بأسرع من التوقعات خلال أيار/مايو ، وبعد تصريحات عدد من أعضاء البنك المركزي.
قال بيتر برايت كبير الاقتصاديين بالمركزي الأوروبي يوم الأربعاء إن البنك سوف يناقش الاجتماع المقبل ما إذا كان سينهي برنامج شراء السندات فى وقت لاحق من هذا العام ، الجديد بالذكر أن برايت حليف مقرب من محافظ البنك "ماريو دراغى ".
المراجعة أعلاه ليست دليلاً مباشرًا للعمل ، ولكنها تحمل طابعًا معلوماتيا حصريا .