يشهد العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة اليوم الاثنين أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 08:19 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.13% إلى مستويات 1.1826. ، مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1845، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1832، بينما حقق الأعلى له عند 1.1861، مع العلم، أن الزوج استهل تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 1.1860.
من المرتقب اليوم من الأسواق من قبل ألمانيا للكشف عن قراءة مؤشر IFO لمناخ الأعمال والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 93.1 مقابل 93.4 في أيلول/سبتمبر، كما قد توضح قراءة المؤشر ذاته للتوقعات تقلص الاتساع إلى ما قيمته 96.5 مقابل 97.7، وتعكس قراءة المؤشر ذاته للتقييمات الحالية اتساعاً إلى ما قيمته 89.8 مقابل 89.2، وذلك بالتزامن قبل أن نشهد كشف البنك المركزي الألماني عن تقريره الشهري.
ماعدا ذلك تتطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه المفاوضات المكثفة اليومية المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا هذا الأسبوع والتي تهدف لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق حول العلاقات المستقبلية والتجارية بين الطرفين بحلول منتصف الشهر المقبل وبالأخص عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هذا العام، وفي سياق أخر، ينصب تركيز المستثمرين على الأرجح على تدهور الوضع لتفشي كورونا في الغرب.
و من جهة اخرى ، يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي للكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد توضح ارتفاع 2.8% إلى نحو 1,025 ألف منزل مقابل ارتفاع 4.8% عند 1,011 ألف منزل في آب/أغسطس الماضي، ويأتي ذلك وسط تتلاشي فرص إقرارها المشرعين الأمريكيين للحزمة الثانية من التحفيز قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة الأسبوع القادم مع مرور الوقت.
و على صعيد اخر ، فقد تابعنا مؤخراً أبلغ الولايات المتحدة الأمريكية عن رقم قياسي لحالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا وجاءت نتيجة اختبار نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إيجابية، ما آثار القلق من احتمالية تفشي الفيروس التاجي مرة أخرى في البيت الأبيض، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار ارتفاع الحالات المصابة في أوروبا وأنحاء أخرى من العالم.
هذا و اود الاشارة لكون إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت الخميس الماضي على عقار ريمسيفير المضاد للفيروس التاجي من قبل شركة جلعاد للعلوم، وبالأخص أن الدواء الوريدي ساعد في تقصير وقت الشفاء لبعض مرضي كورونا، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لأكثر من 42.5 مليون ولقي 1,147,301 شخص مصعهم في 235 دولة.
المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري