شهده العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تحرك في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استقرارها بالقرب من الأعلى لها منذ تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.
و في تمام الساعة 08:49 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.45% لتتداول حالياً عند مستويات 75.57$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 75.30$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.2% لتتداول عند 85.96$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 84.98$ للبرميل، بينما ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.03% إلى مستويات 95.33 مقارنة بالافتتاحية عند 95.30.
حيث يترقب المستثمرون لما سوف تسفر عنه شهادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح راندال كوارلز أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ حيال تنفيذ قانون النمو الاقتصادي والإغاثة التنظيمية وحماية المستهلك ، وذلك قبل أن نشهد حديث محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن توقعات التوظيف والتضخم في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال في بوسطن.
وايضا فقد تابعنا التقرير التي تطرقت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي إلى تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر الهاتف مع الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية أكبر دولة منتجة للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وأكبر دولة مصدرة للنفط عالمياً، وذلك لتباحث الجهود المبذولة للحفاظ على الإمدادات النفطية من أجل ضمان استقرار أسواق النفط العالمية ونمو الاقتصاد العالمي.
و كانت قد جاء ذلك عقب ساعات من أعلن شركة النفط السعودي أرامكو في بيان رسمي يوم الجمعة الماضية عن عزمها زيادة الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يومياً مع سعى الشركة لتعويض النقص المحتمل في المعروض النفطي العالمي مع دخول العقوبات الاقتصادية الأمريكية حيز التنفيذ بشكل كامل في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل على إيران ثالث أكبر منتج للنفط لدى منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك
و االجذير بالذكر ان أسعار النفط تشهد حالياً ارتفاع بقرابة 25% عن ما كانت عليه مع مطلع العام الجاري، مدعومة بتوسع منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط الخام وعلى رأسهم روسيا في اتفاقية خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 600 ألف برميل إلى 1.8 مليون برميل خلال هذا العام وحتى نهايته، وذلك بالإضافة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرضعها لعقوبات اقتصادية على طهران..
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري