شهدت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في تذبب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية على أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.
في تمام الساعة 09:44 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 أيلول/سبتمبر المقبل 0.29% لتتداول حالياً عند مستويات 69.20$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 68.69$ للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 0.07% لتتداول عند 74.41$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.29$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.12% إلى مستويات 94.72 مقارنة بالافتتاحية عند 94.67.
هذا حيث وتترقب الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة لشهر حزيران/يونيو والتي قد تعكس ارتفاعاً بنسبة 0.2% مقابل تراجع بنسبة 0.5% في أيار/مايو الماضي.
وأن ذلك عقب ساعات من أظهر القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني أسرع معدل نمو لأكبر اقتصاد في العالم منذ عام 2014 عند نمو 4.1% والتي تلاها وإشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأداء الاقتصاد الأمريكي تعقيباً على بيانات النمو لأكبر اقتصاد في العالم.
وحسب التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 3 منصات إلى إجمالي 861 منصة، مع العلم أن الإنتاج للنفط ارتفع في وقت سابق من الشهر الجاري إلى 11 مليون برميل يومياً لأول مرة في تاريخه.
وهذا يعد الإنتاج الأمريكي للنفط قرب قوسين أو أدنى من مستويات إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 11.1 مليون برميل، في أعقاب تخطيه لإنتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً وأكبر منتج ومصدر للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، والتي ارتفع إنتاجها مؤخراً إلى 10.7 مليون برميل يومياً.
و من الجذير بالذكر أن وزير النفط السعودي خالد الفالح أعلن في بيان صحفي الأسبوع الماضي أن بلاده قررت تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندوب بشكل فوري مؤقت، إلى أن تصبح الملاحة آمنة خلاله، وذلك عقب تعرض ناقلتا نفط تابعتان للشركة الوطنية السعودية لهجوم شنه الحوثيون في البحر الأحمر.
وقد أفاد البيان أن أحدى الناقلتين تعرض أثناء هذا الهجوم لإضرار طفيفة دون أن تقع أية إصابات وأن ذلك القرار بتعليق تصدير النفط اتخذ لضمان سلامة الناقلات وطواقمها وتجنب حوادث انسكاب للنفط الخام، وتلى ذلك أعلن رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية بدر الخشتي أن بلاده تدرس اتخاذ قراراً مماثل للقرار السعودي.