في السياق الدولي الحالي، لا يزال الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية يثير القلق في أسواق الطاقة العالمية. وتؤثر حالة عدم اليقين المحيطة بالصراع بشكل خاص على دول الشرق الأوسط مثل إيران، الأمر الذي يسبب بدوره التوتر بين المستثمرين والمحللين الذين يراقبون أسعار النفط.
فمن ناحية، تظل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) متفائلة بشأن المستقبل، وتتوقع نمواً مطرداً في الطلب العالمي على النفط على مدى العقدين المقبلين. لكن هذا الرأي يتعارض مع توقعات وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع تراجع الطلب في الأشهر المقبلة.
وفيما يتعلق بالتأثير الفوري على السوق، تُظهر أسعار خام غرب تكساس الوسيط احتمالية الانخفاض على المدى القصير إلى 75 دولارًا للبرميل أو أقل، وهو ما يبدو أنه ظاهرة مؤقتة. ومع ذلك، تتوقع أوبك نموا على المدى الطويل في الطلب على النفط قد يتجاوز 2 مليون برميل يوميا، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع في نطاق 80-84 دولارا للبرميل.
وفي هذا الصدد، يجب على المستثمرين والمحللين مراقبة التطورات في قطاع غزة عن كثب والاستجابة للتغيرات في سياسة الطاقة والأسواق العالمية لتحديد فرص الاستثمار المحتملة وتقليل المخاطر.