اليورو شهدت تراجعا قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثالث مقابل العملة الأمريكية بالقرب من أدنى مستوى فى شهرين ، بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، بفعل شكوك المستثمرين تجاه قيام المركزي الأوروبي بتطبيع السياسة النقدية فى المستقبل القريب ، مع تزايد مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو خلال النصف الثاني من هذا العام ،بالإضافة إلى استمرار ضعف مستويات التضخم.
وتراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.1% حتى الساعة 09:10 جرينتش ،ليتداول عند 1.1371$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1374$ ،وسجل الأعلى عند 1.1376$ ، والأدنى عند 1.1357$.
و كان قد أنهى اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى شهرين 1.1356$ ، بعد نتائج اجتماع المركزي الأوروبي وتصريحات ماريو دراغى.
هذا وعلى مدار الأسبوع الحالي ،فقدت العملة الأوروبية الموحدة اليورو حتى الآن نسبة 1.4% مقابل العملة الأمريكية ، بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ حزيران/يونيو الماضي.
وحسب التوقعات السوق أبقى المركزي الأوروبي يوم الخميس على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير يذكر عند مستوياتها القياسية المنخفضة صفر بالمئة ،وأكد ماريو دراغى على انتهاء برنامج شراء السندات "المحفز للاقتصاد" رسميا فى كانون الأول/ديسمبر المقبل ،وأن أسعار الفائدة قد ترتفع بعد الصيف المقبل
كذلك رغم تلك تصريحات دراغى التي تدعم اتجاه البنك إلى تطبيع السياسة النقدية ، غير أن الشكوك لا تزال تسيطر على المستثمرين تجاه هذه الخطوة ، خاصة مع تزايد مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو خلال النصف الثاني من هذا العام ، مع استمرار ضعف مستويات التضخم.
و سبق ان أظهرت بيانات هذا الأسبوع تباطؤا فاق التوقعات لقطاعات الصناعات التحويلية والخدمية فى ألمانيا وأوروبا خلال تشرين الأول/أكتوبر ، وسجل مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات أقل قراءة فى أكثر من عامين ، الأمر الذي عزز من مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي فى أوروبا.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري