الطلب غير المستدام فوق 1854 دولارًا
وتعود الزيادة الكبيرة في الطلب على الذهب إلى إعلان إسرائيل الحرب رداً على سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس. ويشكل هذا عامل خطر بالنسبة للاقتصاد العالمي، مما أدى إلى زيادة الطلب على الأصول الوقائية، وكذلك النفط. ولكن في هذا السياق، من المهم أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن المنافس الرئيسي للذهب هو أيضًا أصل دفاعي. نحن نتحدث عن سندات الحكومة الأمريكية، التي يتزايد عائدها ومن المرجح أن تظل مرتفعة للغاية لفترة طويلة.
ويشكل ارتفاع العائد على أدوات الدين الأمريكية عائقا كبيرا أمام شراء الذهب، لأنه لا يوجد عليه دخل من الفوائد، على عكس السندات الحكومية.
وبالنظر إلى كل هذا، فمن المهم جدًا مراقبة المزيد من التعليقات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب. ففي نهاية المطاف، إذا استمروا في مناقشة جدوى تمديد فترة التوقف المؤقت في الدورة الحالية لرفع سعر الفائدة الرئيسي، فإن احتمالات زيادة أخرى في عائدات السندات الحكومية ستنخفض. لكن هذه بالفعل إشارة صعودية للذهب، بالنظر إلى الاحتمال الكبير لحرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
التحليل الفني
وحتى يتم تثبيت سعر المعدن الثمين عند 1,854 دولارًا، يظل السيناريو الصعودي هو الأولوية، مع الأخذ في الاعتبار النمو إلى 1,887 دولارًا. إن انخفاض عروض الأسعار دون مستوى 1854 دولارًا أمريكيًا سيشير إلى ضعف المشترين، لكن عودتهم فقط إلى ما دون 1845 دولارًا أمريكيًا ستؤكد رغبة البائعين في استئناف الانخفاض نحو 1808 دولارًا أمريكيًا وإلى الحد الأدنى للقيم منذ نهاية أكتوبر 2022.