استهل الجنيه الإسترليني تعاملات يوم الاثنين فى بداية الأسبوع منخفضا بعدها بدء بالتعافي و النمو مقابل عدد من العملات العالمية ، ، بفعل مخاوف فشل رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي فى تمرير اتفاق الانفصال داخل البرلمان المحلي ، يأتي هذا بعد صدور بيانات هامة من لندن عن نمو الاقتصاد البريطاني وعن مخرجات القطاعات الصناعية.
ارتفع الجنيه مقابل الدولار إلى 1.2717$ في الساعه 10:31 بتوقيت غرينيش ،من سعر فتح السوق 1.2706$ ،وسجل أعلى مستوى عند 1.2759$. والادنى 1.2705
حيت جرى زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار اختباراً للدعم المحوري 1.2730 ويحافظ على ثباته فوقه حتى الآن، مما يبقي على سيناريو الاتجاه الصاعد قائماً حتى الآن، تدعمه إيجابية مؤشر ستوكاستيك، بانتظار التوجه نحو 1.2962 الذي يمثل هدفنا الرئيسي التالي.
في الوقت الحالي يجب الانتباه إلى أن كسر 1.2730 سيضغط على السعر لاختبار مستوى 1.2636 الذي يمثل المستوى الأهم لتحديد المسار التالي على المدى القصير والمتوسط.
نطاق التداول المحتمل لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2670 والمقاومة 1.2850
و كان قد أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي ، فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ، بالرغم من هبوط العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، تحت ضغط تأثير مخاوف فشل تيريزا ماي فى تمرير اتفاق الانفصال داخل البرلمان البريطاني.
ياتي ذلك بعد توصل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاتفاق نهائي مع الاتحاد الأوروبي حول الانفصال ينظم العلاقات المستقبلية بين الطرفين بعد آذار/مارس 2019 موعد دخول الانفصال حيز التنفيذ الفعلي.
و بعدها اتجهت الأنظار صوب البرلماني البريطاني، حيث لابد من تمرير ذلك الاتفاق داخل البرلمان غدا الثلاثاء، حتى يصبح اتفاقا رسميا قابل للتنفيذ، وفى حالة الرفض يعني صداما جديدا مع الاتحاد الأوروبي، سوف يعرض البلاد بلا أدنى شك للانفصال الفوضوي.
و الجذير بالذكر انه قبل التصويت الحاسم فى البرلمان ، تواجه تيريزا ماي ثورة داخلية رافضة لهذا الاتفاق ، غير إنها تصر على المضي قدما فى عملية التصويت ، وسط ضغوطا كبيرة عليها من أعضاء بارزين فى حزبها الحاكم للرجوع إلى الاتحاد الأوروبي وطلب عرض أفضل.
و من جهة اخرى تم الافصاح اليوم عن الاقتصادي البرطاني عدد من البيانات الهامة و منها :
في الساعه 09:30 بتوقيت جرينتش الإنتاج الصناعي الشهري مسجلا انكماش بمعدل 0.6% فى تشرين الأول/أكتوبر، أسوأ من توقعات الخبراء التي أشارت إلي انكماش بمعدل 0.4% ، وسجلت القراءة السابقة نمو بمعدل 0.0 % ، هذا البيان سلبي للجنيه الإسترليني.
كذلك الميزان التجاري لشهر تشرين الأول /أكتوبر سجل عجز بمقدار 11.9 مليار إسترليني ، أسوأ من توقعات الخبراء عجز بمقدار 10.5 مليار ، و الشهر السابق سجل الميزان عجز بمقدار 10.7 مليار بعد التعديل من عجز بمقدار 9.7 مليار ، بما يعنى اتساع العجز بمقدار 1.2 مليار إسترليني ، هذا البيان سلبي للجنيه الإسترليني.
وصولا الى القراءة الشهرية للناتج المحلي الإجمالي فى بريطانيا ، لتسجل نمو بمعدل 0.1% فى تشرين الأول/أكتوبر ، طبقا لتوقعات الخبراء نمو بمعدل 0.1% ، وسجل الاقتصاد البريطاني نمو بمعدل 0.0% فى أيول/سبتمبر، هذا البيان إيجابي للجنيه الإسترليني.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري