اليورويشهد تراجعا بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل عدد من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، بفعل عزوف المستثمرين عن المخاطرة ، تركيزا علىشراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، بعد ارتفاع عائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة لأعلى مستوى فى 13 شهرا.
و سبق ان أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى أول خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ، بعدما سجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى أسبوع عند 1.1990$.
وعلى حسب تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت العملة الأوروبية الموحدة اليورو ارتفاعا بأكثر من 0.3% مقابل العملة الأمريكية ،فى أول مكسب أسبوعي فى غضون شهر ،بفضل عمليات تعافي من أدنى مستوى فى أربعة أشهر عند 1.1835$.
الجدير بالذكر ان البنك المركزي الأوروبي أبقى يوم الخميس أسعار الفائدة ثابتة بدون أي تغيير ، مع التأكيد على المضي قدما فى تنفيذ البرنامج الطارئ لشراء السندات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا والمعروف باسم (PEPP)والبالغ قيمته 1.85 تريليون يورو شهريا حتى آذار/مارس 2022.
وكذلك تعهد المركزي الأوروبي على زيادة مشتريات السندات خلال الربع الثاني من هذا العام ، بعد تراجعه عن المعتاد فى الربع الأول ،وهو ما يصب فى صالح التعافي الاقتصادي فى أوروبا ، بالرغم من زيادة تكاليف الاقتراض مؤخرا بعد ارتفاع عائد السندات فى الولايات المتحدة.
و من جهة اخرى جانبها حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي"كريستين لاغارد" من تشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو قبل الأوان المناسب لذلك.
بالمقابل ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بأكثر من 0.2% ،ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ،عاكسا استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
هذا الصعود بسبب عزوف المستثمرين عن شراء العملات ذات المخاطر العالية ، تركيزا على شراء الدولار كأفضل استثمار بديل ، فى ظل ارتفاع عوائد السندات فى الولايات المتحدة.
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بأكثر من 1.1% ، ليواصل صعوده لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى 13 شهرا عند معدل 1.646%.
المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري