هبوط الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل عدد من العملات العالمية ، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا يوم الجمعة ، يأتي هذا التراجع بفعل تباطؤ عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، وإقبال المستثمرين على شراء العملات ذات المخاطر العالية ، استنادا على آمال تعافي الاقتصاد العالمي سريعا من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
المعنويات تحسنت فى معظم أسواق المال العالمية ، خاصة فى أسواق الأسهم والسندات ، الأمر الذي ينعكس حاليا بصعود الأسهم الأوروبية لأعلى مستوى فى عام ، وتسجيل العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية فى وول ستريت مستويات قياسية جديدة.
ترجع سبب المعنويات إلى آمال تعافي الاقتصاد العالمي سريعا من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا ، مع استمرار ضخ المزيد من التحفيز المالي والنقدي فى معظم أنحاء العالم ، خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
اقترب الكونغرس الأمريكي كثيرا من تمرير حزمة التحفيز الجديدة التي اقتراحها الرئيس "جو بايدن" البالغة 1.9 تريليون دولار للإغاثة من فيروس كورونا ، مع تحول جزء كبير من الجمهوريين إلى الموافقة على تلك الخطة.
كما حث وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" يوم الجمعة القادة الماليين فى مجموعة الدول الصناعية السبع على المضي قدما لإضافة حوافز مالية جديدة للتعافي من جائحة فيروس كورونا.
اما في المملكة المتحدة البريطانية ، سوف يقرر رئيس الوزراء "بوريس جونسون" خلال الأيام القليلة القادمة ، الموعد الذي يمكن أن تنهي فيه بريطانيا الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا بعد تطعيم 15 مليونا من مواطنيها الأكثر عرضة للمخاطر
كما عززت تلك التطورات آمال تعافي الاقتصاديات الكبرى سريعا من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا ،خاصة مع تسارع وتيرة التطعيم وتخفيف قيود الإغلاق.
و من جهة اخرى ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بأكثر من 4% ، ليواصل مكاسبه القوية لليوم الثاني على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى 11 شهرا عند 1.218% ، يأتي هذا الصعود بفعل ارتفاع توقعات التضخم فى الولايات المتحدة لأعلى مستوى فى ست سنوات.
المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري