يشهد الدولار الأمريكي تراجعا بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقت بالأمس ضمن عمليات التقاط الأنفاس ، مقتربا مرة أخرى من ملامسة أدنى مستوى فى عامين ونصف ، حيث لا تزال العملة الأمريكية تحت ضغط ضعف الطلب كملاذ آمن وتوقعات التحفيز النقدي ، يأتي هذا قبيل صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة عن قطاع الصناعات التحويلية خلال تشرين الثاني/نوفمبر ، بالإضافة إلى شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول.
سبق و ان انهى المؤشر تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.1% ، ضمن عمليات التقاط الأنفاس ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى عامين ونصف عند 91.50 نقطة.
وحسب تعاملات شهر تشرين الثاني/نوفمبر المنقضي ، فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 2.1% ، فى أول خسارة شهرية فى غضون الثلاثة أشهر الأخيرة وبأكبر خسارة شهرية منذ تموز/يوليو الماضي.
وبعد السبب الأساسي فى تلك الخسائر تراجع طلب مستويات العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل المعنويات القوية التي تسيطر على معظم أسواق المال العالمية
كما ان المعنويات القوية إلى البيانات الإيجابية عن فعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ، وأخر تلك النتائج الخاص بلقاح شركة " موديرنا" والذي أظهر فعالية بنسبة 100%.
بالإضافة إلى انحسار مخاوف التوترات السياسية فى الولايات المتحدة حول نتائج الانتخابات الرئاسية ، مع انطلاق عملية نقل السلطة السلس من الرئيس الحالي الجمهوري"دونالد ترامب" إلى الرئيس المنتخب الديمقراطي "جو بايدن".
من المتوقع على نطاق واسع قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي باتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي فى الولايات المتحدة لدعم الاقتصاد فى مواجهة الجائحة الفيروسية ،والتي تعد أسوأ أزمة اقتصادية منذ فترة الكساد العظيم فى ثلاثينات القرن الماضي.
المستثمرين فى وقت لاحق اليوم يترقبون ،عدد من البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة ، لعل أهمها عن قطاع الصناعات التحويلية ، الذي يوفر أداء مؤشرا قويا حول وتيرة الاقتصاد الأكبر فى العالم خلال الربع الرابع من هذا العام.
كما تصدر بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي المتوقع مستوي 57.9 نقطة خلال تشرين الثاني/نوفمبر من مستوى 59.3 نقطة فى تشرين الأول/أكتوبر.
من المرتقب بنفس التوقيت أيضا يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" بشهادته أمام لجنة الشؤون المصرفية فى واشنطن العاصمة ، حيث من المتوقع أن تتضمن التصريحات أدلة جديدة حول الخطط المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي
المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري