العقود الآجلة لأسعار النفط الخام يتحرك نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية بعد ارتداد خام نيمكس للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 13 من تموز/يوليو من عام 2017 وارتداد خام برنت أيضا للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ الخامس من أيلول/سبتمبر من عام 2017 وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية عالمياً اليوم الاثنين عالمياً بالتزامن موسم عطلات نهاية العام.
وفي الساعة 07:54 صباحاً بتوقيت جرينتش تدوال العقود الآجلة للنفط الخام "نيمكس" تسليم شباط/فبراير عند مستويات 45.72$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 45.59$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم شباط/فبراير عند 54.12$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 53.82$ للبرميل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.17% إلى مستويات 96.79 مقارنة بالافتتاحية عند 96.96.
هذا وقد تابعنا يوم امس الأحد أفادت وزارة التجارة الصينية بأن المحادثات التجارية الجارية على مستوى نواب الوزراء بين الصين أكبر مستورد وثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والولايات المتحدة أكبر مستهلك وأكبر منتج في العالم للنفط، حيال قضايا مثل الميزان التجاري وتعزيز حماية الملكية الفكرية قد عقدت الأسبوع الماضي وأن الجانبان "تبادلا" وجهات النظر وحققا تقدماً، ومضيفة إن كلا الطرفين أجرى مناقشات حول الزيارات المتبادلة.
و بمايهص تفاصيل حصص خفض إنتاج النفط الطوعي لكل عضو في المنظمة ولحلفاء المنظمة المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، موضحاً أن ذلك الأمر يأتي إعمالاً للمصارحة والشفافية ودعماً لمعنويات السوق وللثقة، مضيفاً أنه من الضروري جعل تغيرات الإنتاج متاحة للعلن.
و ذكر باركيندو آنذال أن لكون الخفض الفعلي لأعضاء أوبك يقدر بنحو 3.02% وهو بذلك يتجاوز النسبة التي نوقشت في بادئ الأمر عند 2.5%، وذلك مع إشادته بتعهد السعودية بخفض إنتاجها النفطي إلى نحو 10.2 مليون برميل يومياً مع مطلع كانون الثاني/يناير المقبل، والذي يتجاوز النسبة المخصصة لها، ويذكر أن أوبك أقرت في السابع من هذا الشهر خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من عام 2019.
و من جهة اخرى ، فقد نوه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أيضا يوم الجمعة أن على جميع منتجي النفط الذين وافقوا على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط مراقبة الأسعار، مضيفاً أنه لا توجد حاجة لعقد اجتماع طارئ لأوبك وحلفائها في الوقت الراهن بسبب تراجع الأسعار، إلا أن عليهم المضي قدماً في مراقبة أسعار النفط خلال الفترة الحالية، موضحاً أن نهاية العام الجاري ليست مؤشر على استمرار نزيف الأسعار.
و الجذير بالذكر أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أفاد يوم الأربعاء الماضي أن أسعار النفط الحالية لا ترتبط بالتغيرات الأساسية في الأسواق، موضحاً أن ما جرى في أسواق النفط يتعلق بالسياسة والاقتصاد الكلي بالإضافة إلى المضاربة في الأسواق، ومضيفاً أن مخزونات النفط ستبدأ بالتراجع مع انقضاء الربع الأول من العام المقبل 2019، مع تطرقه إلى التزام أعضاء أوبك بخفض الإنتاج 3% وحلفائهم المنتجين للنفط من خارج المنظمة 2%.
واشاره المهندس خالد الفالح آنذاك أن هناك الكثير من أموال المضاربة التي تؤثر على أسعار الطاقة واستقرارها، مع تطرقه لكون السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً وأكبر منتج لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وثالث أكبر منتج عالمياً لا تزال تركز على الأساسيات وتحاول الموازنة بين العرض والطلب في الأسواق خلال العام المقبل، موضحاً أن قرار أوبك بخفض الإنتاج مدروس بدقة وأن المخزونات بدأت بالفعل في الانخفاض مؤخراً.
و التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 10 منصة إلى إجمالي 883 منصة، ويأتي ذلك في أعقاب التقارير التي أفادت مؤخراً باستقرار الإنتاج الأمريكي للنفط عند 11.6 مليون برميل يومياً بعد أن انخفض في وقت سابق من هذا الشهر بواقع 100 ألف برميل يومياً من الأعلى له على الإطلاق.f
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري