يشهد العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو تذذب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة يوم الاربعاء لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى لها منذ 14 من آب/أغسطس الجاري أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو ووسط قلة البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي اليوم الأربعاء أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 08:03 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1093 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1090، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1085، بينما حقق الأعلى له عند 1.1095.
و من المرتقب حاليا من ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو للكشف عن قراءة إحصائية مؤشر GFK لثقة المستهلكين والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 9.5 مقابل 9.7 في آب/أغسطس، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد تعكس تقلص التراجع 0.1% مقابل 1.4% في حزيران/يونيو الماضي، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار التراجع عند 2.0%.
كما يأتي ذلك قبل أن نشهد عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل الكشف عن القراءة السنوية للعرض النقدي أم-ثري والتي قد تعكس تسارع وتيرة النمو إلى 4.7% مقابل 4.5% في القراءة السنوية السابقة لشهر حزيران/يونيو، بالتزامن مع صدور القراءة السنوية لمؤشر القروض الخاصة أيضا عن لاقتصاديات المنطقة ككل والتي قد توضح أيضا تسارع وتيرة النمو إلى 3.5% مقابل 3.3% في حزيران/يونيو.
و ماعدا ذلك كانت قد أفادت وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتمابر امس الثلاثاء عن كون المحادثات التجارية المرتقبة بين بلاده والولايات المتحدة ستكون صعبة، إلا أنه تطرق لكون تباطؤ الاقتصاد العالمي يزيد من فرص التوصل لاتفاق تجاري بين الطرفين، وذلك مع أعربه عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية ترغب في التوصل إلى حل للخلافات التجارية مع أوروبا.
كما يذكر أن وزير الاقتصاد الألماني ألتمابر نوه مسبقاً لكون كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قد اتفقوا مؤخراً على ضرورة عدم فرض الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أي رسوم جمركية على بعضهم البعض خلال المفاوضات التجارية بين الطرفين، وفي سياق أخر، يتوقع المراقبين للتوترات السياسة التي تشهدها إيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو إلى لجوء الرئيس الإيطالي إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة في ظلال الخلافات القائمة بين حزب خمس نجوم والحزب الديمقراطي هناك.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري